Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 6-10)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ } كقوله : { فِيۤ أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ } [ الانفطار : 8 ] { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } تفسير مجاهد { هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } يعني ما فيه من الحلال والحرام وما سوى ذلك منه المتشابه { فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ } الآية كان الحسن يقول نزلت في الخوارج قال الحسن ومعنى { ٱبْتِغَاءَ ٱلْفِتْنَةِ } طلب الضلالة قال محمد الفتنة تتصرف على ضروب فكان الضرب الذي ابتغاه هؤلاء إفساد ذات البين في الدين ومعنى { زَيْغٌ } الجور والميل عن القصد . يحيى عن الحارث بن نبهان عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية فقال : " إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين سمى الله فإذا رأيتموهم فلا تجالسوهم أو قال احذروهم " . يحيى وفي تفسير ابن عباس قال نزل القرآن على أربعة أوجه حلال وحرام لا يسع الناس جهله وتفسير يعلمه العلماء وعربية تعرفها العرب وتأويل لا يعلمه إلا الله . يقول الراسخون في العلم { آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } أولو العقول وهم المؤمنون { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا } الآية قال الحسن هذا دعاء أمر الله المؤمنين أن يدعوا به . { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم } أي لن تنفعهم { وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ ٱلنَّارِ } يعني حطبها .