Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 20-22)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ } يعني جميع المشركين { فَٱتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } قال بعضهم قال إبليس خلقت من نار وخلق آدم من طين والنار تأكل الطين فلذلك ظن أنه سيضل عامتهم . قال محمد ومن قرأ صدق بالتخفيف نصب الظن مصدرا على معنى صدق عليهم إبليس ظنا ظنه وصدق في ظنه { وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِّن سُلْطَانٍ } هو كقوله : { فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ * مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ } [ الصافات : 161 - 162 ] يقول لستم بمضلي أحد { إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ ٱلْجَحِيمِ } [ الصافات : 163 ] . قوله { إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِٱلآخِرَةِ } وهذا علم الفعال { مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ } . وإنما جحد المشركون الآخرة ظنا منهم وشكا { وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفُيظٌ } حتى يجازيهم في الآخرة { وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا } يعني السماوات والأرض { مِن شِرْكٍ } أي ما خلقوا شيئا مما فيهما { وَمَا لَهُ مِنْهُمْ } أي وما لله من أوثانهم { مِّن ظَهِيرٍ } أي عوين .