Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 67-70)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَـانَتِهِمْ } أي لأقعدناهم على أرجلهم { فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ } أي إذا فعلنا ذلك بهم لم يستطيعوا أن يتقدموا ولا يتأخروا { وَمَن نُّعَمِّرْهُ } أي إلى أرذل العمر { نُنَكِّـسْهُ فِي ٱلْخَلْقِ } فيكون بمنزلة الصبي الذي لا يعقل { أَفَلاَ يَعْقِلُونَ } يعني المشركين أي فالذي خلقكم ثم جعلكم شبابا ثم جعلكم شيوخا ثم نكسكم في الخلق فردكم بمنزلة الطفل الذي لا يعقل شيئا قادر على أن يبعثكم يوم القيامة { وَمَا عَلَّمْنَاهُ ٱلشِّعْرَ } يعني النبي صلى الله عليه وسلم { وَمَا يَنبَغِي لَهُ } أن يكون شاعرا ولا يروي الشعر هذا لقولهم في النبي أنه شاعر . قال قتادة وقالت عائشة " لم يتكلم رسول الله ببيت شعر قط غير أنه أراد مرة أن يتمثل ببيت شعر فلم يقمه " وقال بعضهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صلى الله عليه وسلم قاتل الله طرفة حيث يقول : @ ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك من لم تزود بالأخبار @@ قيل له إنه قال : @ ويأتيك بالأخبار من لم تزود @@ فقال : " سواء " . { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ } تفسير بعضهم إن هو إلا تفكر في ذات الله { وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ } بين { لِّيُنذِرَ } يا محمد { مَن كَانَ حَيّاً } أي مؤمنا هو الذي يقبل نذارتك { وَيَحِقَّ ٱلْقَوْلُ } الغضب { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } .