Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 62-70)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالُواْ مَا لَنَا لاَ نَرَىٰ رِجَالاً } لما دخلوا النار لم يروهم معهم فيها فقالوا { وَقَالُواْ مَا لَنَا لاَ نَرَىٰ رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ ٱلأَشْرَارِ } في الدنيا { أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً } فأخطأنا { أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ ٱلأَبْصَار } أي أم هم فيها ولا نراهم هذا تفسير مجاهد قال علموا بعد أنهم ليسوا معهم فيها . قال محمد تقرأ سخريا بضم السين وكسرها بمعنى واحد من الهزء . وقد قيل من ضم أوله جعله من السخرة ومن كسر جعله من الهزء . وقرأ نافع { أَتَّخَذْنَاهُمْ } بألف الاستفهام قال الله { إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ } يعني قول بعضهم لبعض في الآية الأولى { قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مُنذِرٌ } من النار { وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ } قهر العباد بالموت وبما شاء من أمره . { رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّارُ } لمن آمن . { قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ } يعني القرآن { أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ } يعني المشركين { مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِٱلْمَلإِ ٱلأَعْلَىٰ } يعني الملائكة { إِذْ يَخْتَصِمُونَ } تفسير الحسن اختصموا في خلق آدم قالوا فيما بينهم ما الله خالق خلقا هو أكرم عليه منا . قوله { إِن يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } كقوله : { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } [ الرعد : 7 ] النبي المنذر والله الهادي .