Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 39-42)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى ٱلأَرْضَ خَاشِعَةً } يعني غبراء متهشمة { فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ } يعني انتفخت فيها تقديم ربت للنبات { واهتزت } بنباتها إذا أنبتت { إِنَّ ٱلَّذِيۤ أَحْيَاهَا لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ } وهذا مثل للبعث { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيۤ آيَاتِنَا } قال الكلبي يعني يميلون إلى غير الحق . قال محمد معنى يلحدون يجعلون الكلام على غير جهته وهو مذهب الكلبي ومن هذا اللحد لأنه الحفر في جانب القبر يقال لحد وألحد بمعنى واحد . { أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِيۤ آمِناً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي إن الذي يأتي آمنا خير { ٱعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } وهذا وعيد { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكْرِ } يعني القرآن . { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ } أي منيع { لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ } يعني إبليس { مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } تفسير الكلبي { لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ } يعني من قبل التوراة ولا من قبل الإنجيل ولا الزبور ليس منها شيء يكذب بالقرآن ولا يبطله { وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } لا يأتيه من بعده كتاب يبطله { تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ } في أمره { حَمِيدٍ } استحمد إلى خلقه أي استوجب عليهم أن يحمدوه .