Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 32-33)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱلسَّاعَةُ } يعني القيامة { لاَ رَيْبَ فِيهَا } لا شك فيها { قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً } ما نشك إلا شكا { وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ } أن الساعة آتية قال محمد الساعة ترفع وتنصب فمن رفع فعلى معنى الابتداء ومن نصبها عطف على الوعد المعنى إذا قيل إن وعد الله حق وأن الساعة آتية . قوله { إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً } قيل المعنى ما نعلم ذلك إلا شكا ولا نستيقنه لأن الظن قد يكون بمعنى العلم كقوله : { وَرَأَى ٱلْمُجْرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا } [ الكهف : 53 ] أي علموا ومثل هذا في الشعر لم يثبت لأحد - : @ فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج سراتهم بالفارسي المسرد @@ وقد يكون الظن أيضا بمعنى الشك . قوله { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ } أي : حين غضب عليهم علموا أن أعمالهم تلك سيئات ولم يكونوا يرون أنها سيئات . { وَحَاقَ بِهِم } نزل بهم { مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } كانوا يستهزئون بالنبي والمؤمنين فحاق بهم عقوبة ذلك الاستهزاء فصاروا في النار .