Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 36-38)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ } يعني قبل مشركي العرب { مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً } يعني قوة { فَنَقَّبُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } أي جولوا في قراءة من قرأها بالتثقيل يقول جولوا في البلاد حين جاءهم العذاب ومن قرأها بالتخفيف يقول فجالوا في البلاد { هَلْ مِن مَّحِيصٍ } هل من ملجأ يلجئون إليه من عذاب الله فلم يجدوا ملجأ حتى هلكوا . قال محمد نقبوا في البلاد أي طافوا وفتشوا وهو الذي أراد يحيى ومثله قول امرئ القيس : @ وقد نقبت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب @@ قوله { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } وهو المؤمن { أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } تفسير مجاهد أو ألقى السمع والقلب شهيد . قال محمد المعنى استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساه وهذا ما أراد مجاهد . { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } واليوم منها ألف سنة { وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } من إعياء وذلك أن اليهود أعداء الله قالت لما فرغ الله من خلق السماوات والأرض أعيى فاستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى استراح فأنزل الله { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ … } الآية ليس كما قالت اليهود . قال محمد الأجود في القراءة لغوب بضم اللام يقال منه لغب - بفتح الغين - لغبا ولغوبا وفيه لغة أخرى لغب بكسر الغين واللغوب الإعياء .