Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 32-43)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ } بالتكذيب أي ليست لهم أحلام { أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } أي بل هم قوم طاغون يقول إن الطغيان وهو الشرك يأمرهم بهذا { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ } محمد يعني القرآن أي قد قالوه { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } مثل القرآن { إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } أي لا يأتون بمثله وليس ذلك عندهم { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ } أي لم يخلقوا من غير شيء خلقناهم من نطفة وأول ذلك من تراب { أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } أي ليسوا بالخالقين وهم مخلوقون { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ } أي لم يخلقوها { بَل لاَّ يُوقِنُونَ } بالبعث { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ } يعني علم الغيب { أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } يعني الأرباب أي إن الله هو الرب تبارك اسمه . قال محمد يقال تصيطرت علي أي اتخذتني خولا ويكتب بالسين والصاد والأصل السين وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صادا . قوله { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ } درج { يَسْتَمِعُونَ فِيهِ } إلى السماء والسلم أيضا السبب وقوله فيه بمعنى عليه { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } بحجة بينة بما هم عليه من الشرك أي ليس عندهم بذلك حجة { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } وذلك لقولهم إن الملائكة بنات الله وجعلوا لأنفسهم الغلمان { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً } على القرآن { فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } فقد أثقلهم الغرم أي إنك لا تسألهم أجرا { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ } يعني علم غيب الآخرة { فَهُمْ يَكْتُبُونَ } لأنفسهم ما يتخيرون لقول الكافر : { وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّيۤ إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ } [ فصلت : 50 ] يعني للجنة إن كانت جنة أي ليس عندهم علم غيب الآخرة { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً } بالنبي أي قد أرادوه { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } كقوله : { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً } [ الطارق : 15 - 16 ] . لأريهم جزاء كيدهم وهو العذاب قال { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ } أي ل شاعر نتربص به إلى هذا الموضع كالإستفهام وكذبهم به كله .