Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 1-16)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { نۤ وَٱلْقَلَمِ } تفسير الحسن يعني الدواة والقلم هذا القلم الذي يكتب به وبعضهم يقول هو الحوت الذي عليه قرار الأرض . { وَمَا يَسْطُرُونَ } يكتبون يعني الملائكة { مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } بهذا للنبي لقول المشركين له إنه لمجنون ومقرأ العامة بالوقف والإسكان ووقع القسم على القلم { وَمَا يَسْطُرُونَ } . قال محمد قراءة نافع نون ظاهرة في رواية قالون عنه وروى غيره عنه أنه أخفاها ذكره ابن مجاهد { وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً } يعني الجنة { غَيْرَ مَمْنُونٍ } به أي لا يمن عليك به من أذى في تفسير الحسن قال محمد وقيل معنى { غَيْرَ مَمْنُونٍ } غير مقطوع يقال مننت الحبل إذا قطعته . { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } يعني دين الإسلام { فَسَتُبْصِرُ } يوم القيامة { وَيُبْصِرُونَ } يعني المشركين أي سيبصرون أنك كنت المهتدي وأنهم الضلال { بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ } يعني أيكم الضلال في تفسير الحسن بجعل الباء صلة فلا تطع المكذبين كانوا يريدون أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء به { وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } تفسير بعضهم يقول لو تداهن في دينك فيداهنون في أديانهم ل في الخير { هَمَّازٍ } أي يهمز الناس أي يغتابهم مشاء بنميم يفسد ذات البين { مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ } يمنع حق الله عليه { مُعْتَدٍ } أي ظالم { أَثِيمٍ } أي آثم { عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ } أي مع ذلك والعتل الفاحش { زَنِيمٍ } تفسير الحسن الزنيم اللين الضريبة يعني الطبيعة . قال محمد وقيل الزنيم المعروف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها يقال شاة زنمة وهو ما تعلق عند حلوق المعزى والعتل عند أهل اللغة الغليظ الجافي والله أعلم . قوله { أَن كَانَ } بأن كان { ذَا مَالٍ وَبَنِينَ } { أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } يعني كذب الأولين وباطلهم { سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ } على أنفه بسواد يوم القيامة يعرف به .