Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 48-52)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي الذي يحكم عليك وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم { وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ } يعني يونس { إِذْ نَادَىٰ } يعني في بطن الحوت { وَهُوَ مَكْظُومٌ } مكروب وقد مضى تفسير قصة يونس { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ } فتاب { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ } بالأرض { وَهُوَ مَذْمُومٌ } يعني حين أخرج من بطن الحوت في تفسير بعضهم . قال محمد العراء الأرض التي لا تواري من فيها بجبل ولا شجر { فَٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ } فاصطفاه فأنقذه مما كان فيه { فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } { وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ } لينفذونك { بِأَبْصَارِهِمْ } لشدة نظرهم عداوة وبغضا { لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ } . قال محمد يزلقونك في اللغة معناه يصرعونك ومنه قول الشاعر : @ يتقارضون إذا التقوا في مجلس نظرا يزيل مواطئ الأقدام @@ وقراءة نافع ليزلقونك من زلقت بفتح الياء . قوله : { وَيَقُولُونَ إِنَّهُ } يعنون محمدا { لَمَجْنُونٌ } { وَمَا هُوَ } يعني القرآن { إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } يذكرون به الآخرة والجنة والنار .