Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 182-186)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } أي يحكمون . قال قتادة ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " هذه لكم وقد أعطى الله القوم بين أيديكم مثلها " يعني قوله { وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } [ الأعراف : 159 ] . { سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ } إلى قوله { مَتِينٌ } هو كقوله { حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوۤاْ أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً } الآية [ الأنعام : 44 ] . ومعنى { وَأُمْلِي لَهُمْ } أطيل لهم ومعنى { كَيْدِي مَتِينٌ } عذابي شديد . { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِّن جِنَّةٍ } وهذا جواب من الله للمشركين لقولهم للنبي إنه مجنون يقول لو تفكروا لعلموا أنه ليس بمجنون . { إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ } ينذر من عذاب الله { مُّبِينٌ } يبين عن الله . { أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ } يعني ملك السموات والأرض ما أراهم الله من آياته فيهما { وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ } وإلى ما خلق من شيء مما يرونه فيتفكروا فيعلموا أن الذي خلق السموات والأرض وما بينهما قادر على أن يحيي الموتى { وَأَنْ عَسَىۤ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ } فيبادروا التوبة قبل الموت { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ } بعد القرآن { يُؤْمِنُونَ } يصدقون .