Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 197-206)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ لاَ يَسْمَعُواْ } أي سمع قبول { وَتَرَٰهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ } يعني وهم لا يبصرون بقلوبهم . { خُذِ ٱلْعَفْوَ } قال مجاهد يقول خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم بغير تحسس قال محمد العفو في كلام العرب ما أتي بغير كلفة . { وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ } بالمعروف { وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَاهِلِينَ } يعني المشركين وقوله { وَأَعْرِضْ } منسوخ نسخه القتال { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ } قال الحسن النزغ الوسوسة . قال محمد وأصل النزغ الحركة تقول قد نزغته إذا حركته { إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ } قال الحسن طائف من الطوفان أي يطوف عليهم بوساوسه يأمرهم بالمعصية { فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ } أي تائبون من المعصية { وَإِخْوَانُهُمْ } يعني إخوان المشركين من الشياطين { يَمُدُّونَهُمْ } أي يزيدونهم { فِي ٱلْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ } في هلكتهم . قال محمد هو من المدد الذي يمدونهم { فِي ٱلْغَيِّ } بأسباب الغي يقال مددته بالسلاح وأمددته بكذا لما يمده به ولبعضهم يذكر الأموات . @ نمدهم كل يوم من بقيتنا ولا يئوب إلينا منهم أحد @@ { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا } أي هلا جئت بها من عندك قال الله { قُلْ } لهم يا محمد { إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـٰذَا بَصَآئِرُ } يعني القرآن . قال محمد واحد البصائر بصيرة وهي كلمة تتصرف على وجوه وأصلها بيان الشيء وظهوره . { وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ } قال الحسن كانوا يتكلمون في الصلاة حتى نزلت هذه الآية . { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً } أي مخافة منه { وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } يعني العشيات وهذا حين كانت الصلاة ركعتين غدوة وركعتين عشية قبل أن تفرض الصلوات الخمس { وَلاَ تَكُنْ مِّنَ ٱلْغَافِلِينَ } عن الله وعن دينه . { إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ } يعني الملائكة { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ } .