Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 77, Ayat: 1-19)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { وَٱلْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً } تفسير الحسن أنها الرياح وقال عرفها جريها قال محمد يقال هم إليه عرف واحد إذا تتابعوا { فَٱلْعَاصِفَاتِ عَصْفاً } الرياح إذا إشتدت { وٱلنَّاشِرَاتِ نَشْراً } الرياح أيضا { فَٱلْفَارِقَاتِ فَرْقاً } يعني الملائكة تنزل بالوحي فتفرق بين الكفر والإيمان وبين الحلال والحرام { فَٱلْمُلْقِيَٰتِ ذِكْراً } الملائكة تلقي الوحي أي تنزل به على الأنبياء { عُذْراً أَوْ نُذْراً } أي يعذر الله به إلى عباده وينذرهم قال السدي المعنى عذرا ونذرا والألف صلة . قال محمد نصب عذرا أو نذرا على معنى الإعذار والإنذار وقرأه نافع عذرا بالتخفيف ونذرا بالتثقيل وهذا قسم أقسم به { إِنَّمَا تُوعَدُونَ } من عذاب الله يقوله للمشركين { لَوَٰقِعٌ } . { فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ } أي ينزل عذاب الله يوم تطمس فيه النجوم فيذهب ضوؤها { وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتْ } إنشقت { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ نُسِفَتْ } ذهبت من أصولها وسويت بالأرض { وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ } أجلت في تفسير الحسن { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } يعظم ذلك اليوم { لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ } القضاء { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } تفسير الحسن أي أنك لم تكن تدري ما يوم الفصل حتى أعلمتك ل { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } على الاستفهام أي بلى قد أهلكناهم يعني الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ } يعني كفار آخر هذه الأمة الذين تقوم عليهم الساعة . قال محمد من قرأ ثم نتبعهم بالرفع فعلى الاستئناف ومن قرأ نتبعهم بالجزم فهو عطف على نهلك .