Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 15-16)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً } قال محمد الزحف جماعة يزحفون إلى عدوهم بمرة أي ينقضون وقد يكون الزحف مصدرا من قولك زحفت . { فَلاَ تُوَلُّوهُمُ ٱلأَدْبَارَ } أي لا تنهزموا { وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ } قال قتادة يعني يوم بدر { إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ } قال الحسن يعني يدع موقف مكان لمكان { أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ } أي ينحاز إلى جماعة { فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ } أي استوجب . قال محمد يجوز أن يكون النصب في قوله { إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ } على الحال أي إلا أن يتحرف فلان بقتال وكذلك { أَوْ مُتَحَيِّزاً } . ويجوز أن يكون النصب فيهما على الاستثناء أي إلا رجلا متحرفا أو يكون منفردا لينحاز فيكون مع المقاتلة يقال تحيزت وتحوزت يعني انحزت . يحيى عن الحسن بن دينار عن أن عمر بن الخطاب ل بلغه قتل أبي عبيدة وأصحابه بالقادسية قال يرحم الله أبا عبيدة لو انحاز إلي لكنت له فئة . يحيى عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال ليس الفرار من الزحف من الكبائر إنما كان ذلك يوم بدر .