Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 84, Ayat: 1-15)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } وذلك يوم القيامة { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا } سمعت وأطاعت { وَحُقَّتْ } وحق لها أن تفعل { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } تمد مد الأديم وهذا إذا بدلت بأرض بيضاء كأنها فضة لم يعمل عليها خطيئة { وَأَلْقَتْ } أخرجت { مَا فِيهَا } يعني الأموات { وَتَخَلَّتْ } إلى الله منهم فصاروا على { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } هي مثل الأولى . قال محمد يقال أذنت للشيء أذن أذنا إذا استمعت قال الشاعر : @ صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا @@ قوله : { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً } أي عامل إلى ربك عملا { فَمُلاَقِيهِ } فملاق ثواب ذلك العمل إن خيرا فخير وإن شرا فشر . قال محمد الكدح في اللغة السعي والدءوب في العمل في باب الدنيا وفي باب الآخرة وجواب إذا يدل عليه فملاقيه المعنى إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله . { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } الآية سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن الذي يحاسب حسابا يسيرا فقال يعرف بعمله ثم يتجاوز الله عنه { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ } إلى أزواجه من الحور العين { مَسْرُوراً } { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } تخلع كتفه اليسرى فتجعل خلفه فيأخذ بها كتابه { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً } في النار يقول يا ويلاه ويا ثبوراه { وَيَصْلَىٰ سَعِيراً } أي يكثر عذابه ويشوى في النار { إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ } في الدنيا { مَسْرُوراً } لا يؤمن بالبعث { إِنَّهُ ظَنَّ } حسب { أَن لَّن يَحُورَ } أي يرجع إلى ربه . قال محمد : حار يحور حورا وحئورا أي رجع وقال لبيد : @ وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع @@ قوله { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } أي أنه سيبعثه .