Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 86, Ayat: 1-17)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلطَّارِقُ * ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ } وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب والنجم في هذا الموضع جماعة النجوم والثاقب المضيء . قال محمد يقال ثقب يثقب ثقوبا إذا أضاء ويقال للموقد أثقب نارك أي أضئها وهذا قسم . { إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } وهي تقرأ على وجهين لما خفيفة و لما مثقلة فمن قرأها بالتخفيف يقول لعليها حافظ و ما صلة ومن قرأها بالتثقيل يقول إلا عليها حافظ يعني حافظا من الملائكة يحفظ عليها عملها . قال محمد إنما قيل للنجم الطارق لأن طلوعه بالليل وكل ما أتى ليلا فهو طارق . { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ } يعني النظفة قال محمد : دافق قال قوم معناه مدفوق وقال قوم المعنى من ماء ذي اندفاق . { يَخْرُجُ مِن بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ } يعني صلب الرجل وترائب المرأة وهو نحرها قال محمد الترائب موضع القلادة من الصدر واحدها تريبة . { إِنَّهُ } إن الله { عَلَىٰ رَجْعِهِ } على أن يبعثه بعد الموت { لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ } أي تختبر وتظهر يعني سرائر القلوب { فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ } يمتنع بها من عذاب الله { وَلاَ نَاصِرٍ } ينصره وهذا المشرك ثم أقسم فقال { وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ } بالمطر عاما فعاما { وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ } بالنبات { إِنَّهُ } يعني القرآن { لَقَوْلٌ فَصْلٌ } حق { وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ } بالكذب . قال محمد الرجع في اللغة المطر سمي بذلك لأنه يجيء ويرجع ويتكرر . { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً } يعني المشركين يكيدون بالنبي صلى الله عليه وسلم { وَأَكِيدُ كَيْداً } أي أعذبهم في الدنيا والآخرة . قال محمد { وَأَكِيدُ كَيْداً } يعني أجازيهم جزاء كيدهم وهو معنى ما ذهب إليه يحيى . { فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً } أي : قليلا وهذا وعيد تفسير الكلبي يعني يوم بدر قال محمد { رُوَيْداً } صفة للمصدر المعنى أمهلهم إمهالا رويدا .