Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 96, Ayat: 1-19)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } أول ما كلم جبريل النبي صلى الله عليه وسلم حين تبدى له قال له : { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } إلى قوله { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ } . قوله { ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ } وهو الكتاب بالقلم . { كَلاَّ } قال الحسن معناها حقا { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ } أن رآه استغنى تفسير الكلبي يعني يرتفع من منزلة إلى منزلة قال بعضهم نزلت في أبي جهل { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ } المرجع يوم القيامة { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ * عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ } كان أبو جهل ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة { أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَىٰ ٱلْهُدَىٰ * أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰ } وهو محمد كان على الهدى وأمر العباد بطاعة الله . { أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } يعني أبا جهل كذب بكتاب الله وتولى عن طاعة الله { أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ } عمله { كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ } أبو جهل عن كفره وتكذبيه { لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ } لنأخذن بناصيته تجره الملائكة بناصيته فتلقيه في النار . قال محمد يقال سفعت بالشيء إذا قبضت عليه و جبذته جبذا شديدا . { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ } فليدع أبو جهل إذا دعونا بالزبانية خزنه النار فجروا بناصيته إلى النار فليدع حينئذ ناديه يعني عشيرته وجلساءه فليمنعوه من ذلك . قال محمد واحد الزبانية زبنية مأخوذ من الزبن والزبن الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها . { كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ } لا تطع أبا جهل فيما يأمرك به يقوله للنبي صلى الله عليه وسلم { وَٱسْجُدْ } أي وصل لربك { وَٱقْتَرِب } وهو الدنو أقرب ما يكون العبد إلى الله إذا كان ساجداً .