Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 134-135)
Tafsir: Nuzhat al-qulūb fī ʿalām al-ġuyūb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أُمَّةٌ } : وهي على ثمانية وجوه : أمة : جماعة ، كقوله عز وجل { أُمَّةً مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسْقُونَ } [ القصص : 23 ] وأمة : أتباع الأنبياء عليهم السلام . كما تقول : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وأمة : رجل جامع للخير يقتدى به كقوله : { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ } [ النحل : 120 ] ، وأمة : دين وملة ، كقوله عز وجل : { إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ } [ الزخرف : 22 ] ، وأمة : حين وزمان ، كقوله عز وجل : { إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ } [ هود : 8 ] ، وكقوله : { وَٱدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ } [ يوسف : 45 ] أي بعد حين . ومن قرأ أمْه وأمه : أي نسيان . وأمة : أي قامة ، يقال ، فلان حسن الأمة أي القامة . وأمة : رجل منفرد بدين لا يشركه فيه أحد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يبعث زيد بن عمرو بن نفيل أمة وحده " وأمة : أم يقال هذه أمة زيد أي أم زيد { حَنِيفاً } : من كان على دين إبراهيم عليه السلام ، ثم يسعى من كان يختن ويحج البيت في الجاهلية حنيفا ، والحنيف اليوم : المسلم ، ويقال : إنما سمي إبراهيم حنيفا لأنه كان حنف عما يبعد أبوه وقومه من الآلهة إلى عبادة الله عز وجل ، أي عدل عن ذلك ومال ، وأصل الحنف ميل في إبهامي القدمين من كل واحدة على صاحبتها .