Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 3-3)
Tafsir: Nuzhat al-qulūb fī ʿalām al-ġuyūb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلْمُنْخَنِقَةُ } : التي تخنق فتموت ولا تدرك ذكاتها . { ٱلْمَوْقُوذَةُ } : المضروبة حتى توقذ أي تشرف على الموت ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة . { ٱلْمُتَرَدِّيَةُ } : التي تردت أي سقطت من جبل أو حائط أو بئر فماتت . { ٱلنَّطِيحَةُ } : أي المنطوحة حتى ماتت { ذَكَّيْتُمْ } أي قطعتم أوداجه وأنهرتم دمه وذكرتم اسم الله عليه إذا ذبحتموه . وأصل الذكاة في اللغة : تمام الشيء . من ذلك ذكاء السن : أي تمام السن أي النهاية في الشباب ، والذكاء في الفهم : أن يكون فهما تاما سريع القبول . وذكيت النار إذا أتممت إشعالها . وقوله عز وجل : { إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ } أي ما أدركتم ذبحه على التمام . قال أبو عمر : وسألت المبرد عن قوله { إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ } فقال : أي ما خلصتم بفعلكم من الموت إلى الحياة ، فسأله الهدهد وأنا أسمع عن قولهم فلان ذكي القلب ، فقال : مخلص من الآفات والبلاء ، وكذلك ذكيت النار إذا أخرجتها من باب الخمود إلى باب الإشعال بالوقود . قال ابن خالويه سألت أبا عمر عن معنى أنهرت ، فقال : أسلت ، ومنه قول ابن عباس : أنهر الدم بما شئت : بغالية أو بخار أو بمروة ، قال : الغالية : القصبة الحادة ، والخار : شجر ، والمروة : حجر أبيض مفلطح خشن ، فكذلك ثعلب عن ابن الأعرابي . ( نصب ) ونصب ونصب بمعنى واحد ، وهو حجر أو صنم يذبحون عنده . ونصب : تعب وإعياء . وقوله تعالى : { أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ } [ ص : 41 ] أي ببلاء وشر . { تَسْتَقْسِمُواْ بِٱلأَزْلاَمِ } أي تستفعلوا ، من قسمت أمري { ٱلأَزْلاَمِ } القداح التي كانوا يضربون بها على الميسر ، واحدها زلم وزلم . { مَخْمَصَةٍ } مجاعة . { مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ } أي متمايل إلى حرام .