Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 31-31)

Tafsir: Nuzhat al-qulūb fī ʿalām al-ġuyūb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَغْتَةً } أي فجأة { فَرَّطْنَا فِيهَا } أي قدمنا العجز فيها . وقوله { مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَٰبِ مِن شَيْءٍ } [ الأنعام : 38 ] أي ما تركناه ولا أغفلناه ولا ضيعناه . وقوله تعالى : { فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ } [ يوسف : 80 ] أي قصرتم في أمره . ومعنى التفريط في اللغة تقدمة العجز { أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ } أي أثقالهم يعني آثامهم . وقوله : { حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ ٱلْقَوْمِ } [ طه : 87 ] أي أثقالا من حليهم . وقوله تعالى : { حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ أَوْزَارَهَا } [ محمد : 4 ] أي حتى يضع أهل الحرب السلاح ، أي حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم ، وأصل الوزر ما حمله الإنسان ، فيسمى السلاح أوزارا لأنه يحمل . وقوله : { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } [ الأنعام : 164 ] أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى أي لا تؤخذ نفس بذنب غيرها . ولم يسمع لأوزار الحرب واحد ، إلا أنه على هذا التأويل وزر ، وقد فسر الأعشى أوزار الحرب بقوله @ وأعددت للحرب أوزارها رماحا طوالا وخيلا ذكورا ومن نسج داود يحدى بها على أثر الحي عيرا فعيرا @@ أي تحدى بها الإبل .