Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 1, Ayat: 1-7)
Tafsir: Baḥr al-ʿulūm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
روي عن مجاهد أنه قال : سورة فاتحة الكتاب مدنية ، وروى أبو صالح عن ابن عباس أنه قال : هي مكية . ويقال : [ نصفها نزل بمكة ونصفها نزل بالمدينة ] . [ حدثنا ] الحاكم أبو الفضل ، محمد بن [ الحسين ] الحدادي قال : حدثنا أبو حامد المروزي قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا عمر بن يونس قال : حدثنا جهضم بن عبد الله عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في كتاب الله لسورة ما أنزل الله على نبي مثلها فسأله أبي بن كعب عنها فقال : إني لأرجو أن لا تخرج من الباب حتى تعلمها ، فجعلت أتبطأ ، ثم سأله أبي عنها فقال : كيف تقرأ في صلاتك ؟ قال : بأم الكتاب . فقال : والذي نفسي بيده ما أنزل فى التوراة والإنجيل والقرآن مثلها ، وإنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته " وقال بعضهم : السبع المثاني ، هي السبع الطوال سورة : البقرة ، وآل عمران والخمس التي بعدها [ وسماها مثاني لذكر القصص فيها مرتين ] . وقال أكثر أهل العلم : هي سورة [ الفاتحة ] ، وإنما سميت السبع لأنها سبع آيات ، وإنما سميت المثاني لأنها تثنى بقراءتها في كل صلاة . وقال : حدثنا أبي قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن حامد الخزعوني ، قال : حدثنا علي بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن مروان عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح - مولى أم هانىء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } قال : الشكر لله . ومعنى قول ابن عباس : الشكر لله ، يعني الشكر لله على نعمائه كلها ، وقد قيل : { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } يعني الوحدانية لله . وقد قيل : الألوهية لله ، وروي عن قتادة أنه قال : معناه الحمد لله الذي لم يجعلنا من المغضوب عليهم ولا الضالين . ثم معنى قوله { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } قال بعضهم : ( قل ) فيه مضمر يعني : قل : الحمد لله . وقال بعضهم : حمد الرب نفسه ، ليعلم عباده فيحمدوه . وقال أهل اللغة : الحمد هو الثناء الجميل ، وحمد الله تعالى هو : الثناء عليه بصفاته الحسنى ، وبما أنعم على عباده ، ويكون في الحمد معنى الشكر وفيه معنى المدح وهو أعم من الشكر ، لأن الحمد يوضع موضع الشكر ولا يوضع الشكر موضع الحمد . وقال بعضهم : الشكر أعم لأنه باللسان وبالجوارح وبالقلب ، والحمد يكون باللسان خاصة . [ كما قال اعملوا آل داود شكراً ] . وروي عن ابن عباس أنه قال : الحمد لله كلمة كل شاكر ، وذلك أن آدم عليه السلام قال حين عطس : الحمد لله : فقال الله تعالى : ( يرحمك الله ) فسبقت رحمته غضبه . وقال الله تعالى لنوح : { فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ } [ المؤمنون : 28 ] وقال إبراهيم عليه السلام : { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى ٱلْكِبَرِ إِسْمَـٰعِيلَ وَإِسْحَـٰقَ } [ إبراهيم : 39 ] وقال في قصة داود وسليمان : { وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [ النمل : 15 ] وقال لمحمد عليه السلام { وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا } [ الإسراء : 111 ] وقال أهل الجنة : { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِىۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } [ فاطر : 34 ] فهي كلمة كل شاكر . وقوله تعالى : { رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } قال ابن عباس رضي الله عنهما : سيد العالمين . وهو رب كل ذي روح [ تدب ] على وجه الأرض . ويقال : معنى قوله { رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } خالق الخلق ورازقهم ومربيهم ومحولهم من حال إلى حال ، من نطفة إلى علقة ، [ ومن علقة ] إلى مضغة . والرب في اللغة : هو السيد قال الله تعالى : { ٱرْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ } [ يوسف : 50 ] يعني إلى سيدك . والرب : هو المالك ، يقال : رب الدار ، ورب الدابة والرب هو المربي من قولك : ربى يربي . وقوله { ٱلْعَـٰلَمِينَ } كل ذي روح ، ويقال : كل من كان له عقل يخاطب مثل بني آدم والملائكة والجن ولا يقع على البهائم ولا على غيرها . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم ، وإن دنياكم منها عالم واحد " ويقال : كل صنف [ من الحيوان ] عالم على حده . قوله عز وجل { ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } قال في رواية الكلبي هما إسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر . وقال بعض أهل اللغة : هذا اللفظ شنيع فلو قال : هما إسمان لطيفان لكان أحسن ولكن معناه عندنا - والله أعلم - أنه أراد بالرقة الرحمة يقال : رق فلان [ لفلان ] إذا رحمه . يقال : رق يرق إذا رحم . وقوله : أحدهما أرق من الآخر . قال بعضهم : الرحمن أرق لأنه أبلغ في الرحمة لأنه يقع على المؤمنين والكافرين . وقال بعضهم : الرحيم أرق لأنه في الدنيا وفي الآخرة . وقال بعضهم : كل واحد منهما أرق من الآخر من وجه ، فلهذا المعنى لم يبين ، وقال أحدهما أرق من الآخر ، يعني كل واحد منهما أرق من الآخر . قوله تعالى : { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } قرأ نافع وابن كثير وحمزة وأبو عمرو بن العلاء وابن عامر : ملك بغير الألف وقرأ عاصم والكسائي بالألف فأما من قرأ بالألف قال : لأن [ المالك ] أبلغ في الوصف ، لأنه يقال : مالك الدار ، ومالك الدابة ، ولا يقال ملك ، إلا لملك من ملوك ، وأما الذي قرأ : ملك [ بغير ألف قال ] " لأن [ الملك ] أبلغ في الوصف ، لأنك إذا قلت : فلان ملك هذه البلدة يكون ذلك كناية عن الولاية دون الملك ، وإذا قلت فلان مالك هذه البلدة كان ذلك عبارة عن ملك الحقيقة ، وروى مالك بن دينار [ عن ] [ أنس بن مالك ] قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي يفتتحون الصلاة بـ { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } وكلهم يقرأون { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ } بالألف . قال الفقيه - رحمه الله - : سمعت أبي يحكي [ بإسناده ] عن أبي عبد الله محمد بن شجاع البلخي يقول : كنت أقرأ [ بقراءة ] الكسائي مالك يوم الدين بالألف فقال لي بعض أهل اللغة : الملك أبلغ في الوصف ، فأخذت بقراءة حمزة ( وكنت أقرأ ) { ملك يوم الدين } فرأيت في المنام كأنه أتاني آت فقال لي : لم حذفت الألف من مالك ؟ أما بلغك الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " اقرأوا القرآن فخما مفخماً " [ فلم أترك القراءة بـ : " ملك " حتى أتاني بعد ذلك آت في المنام فقال لي : ] لم حذفت الألف من مالك ؟ أما بلغك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات ، فلم نقصت من حسناتك عشراً في كل قراءة ؟ فلما أصبحت أتيت قطرباً وكان إماماً في اللغة - فقلت له : ما الفرق بين ملك ومالك ؟ فقال : بينهما فرق كثير . فأما ملك فهو ملك من الملوك ، وأما مالك فهو مالك الملوك . فرجعت إلى قراءة الكسائي . ثم معنى قوله " مالك " يعني : قاضي وحاكم ( يوم الدين ) يعني يوم الحساب كما قال تعالى { ذٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ } [ التوبة ، الآية : 36 ] [ يعني الحساب القيم . وقيل أيضاً : معنى يوم الدين يعني يوم القضاء . كما قال الله تعالى { مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِى دِينِ ٱلْمَلِكِ } [ يوسف : 76 ] يعني في قضائه ] وقيل أيضاً : يوم الدين أي يوم الجزاء ، كما يقال : كما تدين تدان . يعني كما تجازي تجازى به . فإن قيل : ما معنى تخصيص يوم الدين ؟ وهو مالك يوم الدين وغيره . قيل له : لأن في الدنيا ، كانوا منازعين له في الملك . مثل فرعون ونمرود وغيرهما . وفي ذلك اليوم لا ينازعه أحد في ملكه ، وكلهم خضعوا له . كما قال تعالى : { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ } [ غافر : 16 ] فأجاب جميع الخلق { لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارُِ } [ غافر : 16 ] فكذلك ها هنا . قال : { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ } يعني في ذلك اليوم لا يكون مالك ، ولا قاض ولا مجاز غيره . قوله تعالى : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } هو تعليم ، علم المؤمنين كيف يقولون إذا قاموا بين يديه في الصلاة فأمرهم بأن يذكروا عبوديتهم وضعفهم حتى يوفقهم ويعينهم فقال { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } أي نوحد ونطيع . وقال بعضهم { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } يعني إياك نطيع طاعة ، نخضع فيها لك . وقوله تعالى : { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } يقول : [ بك نستوثق ] على عبادتك وقضاء الحقوق . وفي هذا دليل على أن الكلام قد يكون بعضه على وجه المغايبة وبعضه على وجه المخاطبة ، لأنه افتتح السورة بلفظ المغايبة وهو قوله { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } ثم ذكر بلفظ المخاطبة ، فقال : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } وهذا كما قال في آية أخرى { هُوَ ٱلَّذِى يُسَيِّرُكُمْ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِى ٱلْفُلْكِ } [ يونس : 22 ] فذكر بلفظ المخاطبة ، ثم قال { وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا } [ يونس : 22 ] [ هذا ذكر ] على المغايبة . ومثل هذا في القرآن كثير . قوله تعالى : { ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } رويت القراءتان عن ابن كثير أنه قرأ " السراط " بالسين وروي عن حمزة أنه قرأ بالزاي وقرأ الباقون بالصاد وكل ذلك جائز ، لأن مخرج السين والصاد واحد وكذلك الزاي مخرجه منهما قريب ، والقراءة المعروفة بالصاد { ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } . قال ابن عباس رضي الله عنهما : { ٱهْدِنَا } يعني أرشدنا { ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } وهو الإسلام [ فإن قيل : أليس هو الطريق المستقيم ؟ وهو الإسلام فما ] معنى السؤال ؟ قيل له : الصراط المستقيم ، هو الذي ينتهي بصاحبه إلى المقصود . فإنما يسأل العبد ربه أن يرشده إلى الثبات على الطريق الذي ينتهي به إلى المقصود ، ويعصمه من السبل المتفرقة . وقد روي عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : خط لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطاً مستقيماً ، وخط بجنبه خطوطاً ، ثم قال : إن هذا الصراط المستقيم وهذه السبل ، وعلى رأس كل طريق شيطان يدعو إليه ويقول : هلم إلى الطريق وفي هذا نزلت هذه الآية { وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } [ الأنعام : 153 ] فلهذا قال : اهدنا الصراط المستقيم واعصمنا من السبل المتفرقة . قال الكلبي : أمتنا على دين الإسلام . وروي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال : { ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } يعني ثبتنا عليه . ومعنى قول علي : ثبتنا عليه . يعني احفظ قلوبنا على ذلك ، ولا تقلبها بمعصيتنا . وهذا موافق لقول الله تعالى : { وَيَهْدِيَكَ صِرَٰطاً مُّسْتَقِيماً } [ الفتح : 2 ] فكذلك ها هنا . قوله تعالى : { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } يعني طريق الذين مننت عليهم ، فحفظت قلوبهم على الإسلام حتى ماتوا عليه . وهم أنبياؤه وأصفياؤه وأولياؤه . فامنن علينا كما مننت عليهم . أخبرنا الفقيه : أبو جعفر قال : حدثنا أبو بكر ، أحمد بن محمد بن سهل القاضي قال : حدثنا أحمد ابن جرير ، قال : حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد قال : حدثنا هشام بن القاسم قال : حدثنا حمزة بن المغيرة عن عاصم عن أبي العالية في قوله تعالى { ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } قال : هو النبي - عليه السلام - وصاحباه من بعده أبو بكر وعمر رضي الله عنهما . قال عاصم : فذكرت ذلك للحسن البصري فقال : صدق والله أبو العالية ونصح . وقوله تعالى { غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } أي غير طريق اليهود . يقول : لا تخذلنا بمعصيتنا ، كما خذلت اليهود فلم تحفظ قلوبهم ، حتى تركوا الإسلام { وَلاَ ٱلضَّالّينَ } يعني ولا النصارى ، لم تحفظ قلوبهم وخذلتهم بمعصيتهم حتى تنصروا . وقد أجمع المفسرون أن المغضوب عليهم أراد به اليهود ، والضالين أراد به النصارى . فإن قيل : أليس النصارى من المغضوب عليهم ؟ واليهود أيضاً من الضالين ؟ فكيف صرف المغضوب إلى اليهود ، وصرف الضالين إلى النصارى ؟ قيل له : إنما عرف ذلك بالخبر واستدلالا بالآية . فأما الخبر ، فما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رجلاً سأله وهو بوادي القرى من المغضوب عليهم ؟ قال : اليهود ، قال : ومن الضالين ؟ فقال : النصارى وأما الآية فلأن الله تعالى قال في قصة اليهود : { فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ } [ البقرة : 90 ] وقال تعالى في قصة النصارى : { قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ } [ المائدة : 77 ] . ( آمين ) ليس من السورة . ولكن روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقوله ، ويأمر به ، ومعناه ما قال ابن عباس : يعني كذلك يكون ، وروي عن مجاهد أنه قال : هو اسم من أسماء الله تعالى ويكون معناه : يا الله استجب دعاءنا . وقال بعضهم : هي لغة بالسريانية . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ما حسدتكم اليهود في شيء ، كحسدهم في ( آمين ) يعني : أنهم يعرفون ما فيه من الفضيلة . وروي عن كعب الأحبار أنه قال : ( آمين ) خاتم رب العالمين ، يختم به دعاء عباده المؤمنين . وقال مقاتل : هو قوة للدعاء واستنزال للرحمة . وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معنى آمين ؟ قال : رب افعل . ويقال : فيه لغتان ( أمين ) بغير مد ، و ( آمين ) بالمد ، ومعناهما واحد وقد جاء في أشعارهم / كلا الوجهين . قال القائل : @ تباعد عني فُطْحُل إذ دَعَوْته آمين فزاد الله ما بيننا بعدا @@ وقال الآخر : @ يا ربِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أبدا ويرحم الله عبدا قال : آمينا @@ وصلى الله على سيدنا محمد .