Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 49-49)

Tafsir: Baḥr al-ʿulūm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِذْ نَجَّيْنَـٰكُم مّنْ ءالِ فِرْعَوْنَ } إنما خاطبهم وأراد به آباءهم لأنهم يتبعون آباءهم فأضاف إليهم . ومعناه واذكروا إذ نجيناكم من قوم فرعون { يَسُومُونَكُمْ سُوء ٱلْعَذَابِ } أي يعذبونكم بأشد العذاب وأقبح العذاب ، ويقال في اللغة : سامه الخسف إذا أولاه الهوان يعني يولونكم بأشد العذاب . ثم بين العذاب فقال تعالى : { يُذَبّحُونَ أَبْنَاءكُمْ } الصغار { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ } أي ويستخدمون نساءكم . وأصله في اللغة : من الحياة ، يقال : إستحيا ، يستحيي إذا تركه حياً . وكانوا يذبحون الأولاد ، ويتركون النساء أحياء للخدمة وذلك لأن فرعون قالت له كهنته : يولد في بني إسرائيل مولود ينازعك في ملكك . فأمر بأن يذبح كل مولود يولد في بني إسرائيل وتترك البنات . قوله تعالى : { وَفِى ذٰلِكُمْ بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } أي نعمة من ربكم عظيمة والبلاء : يكون عبارة عن النعمة ، ويكون أيضاً عبارة عن البلية والشدة وأصله من الابتلاء والاختيار يكون بهما جميعاً . فإن أراد به النعمة فمعناه { وَفِى ذٰلِكُمْ بَلاء مِّن رَّبّكُمْ } ، أي أنجاه الله من ذبح الأولاد واستخدام النساء نعمة لكم من ربكم ( عظيم ) وإن أراد به العذاب ، فمعنى ( وفي ذلكم بلاء ) أن في ذبح الأبناء واستخدام النساء بلاء لكم من ربكم عظيم .