Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 38-42)

Tafsir: Baḥr al-ʿulūm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ } يعني عابثين لغير شيء { مَا خَلَقْنَـٰهُمَا إِلاَّ بِٱلْحَقّ } يعني إلا لأمر هو كائن ، ويقال خلقناهما للعبرة ومنفعة الخلق ، ويقال للأمر والنهي والترهيب والترغيب { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } يعني لا يصدقون ولا يفقهون قوله تعالى : { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ } أي يوم القضاء بين الخلق ، وهو يوم القيامة { مِيقَـٰتُهُمْ أَجْمَعِينَ } يعني ميعادهم أجمعين ، الأولين والآخرين ، ويقال يوم الفصل يعني يوم يفصل بين الأب وابنه ، والأخ وأخيه ، والزوج والزوجة ، والخليل والخليلة ، ثم وصف ذلك اليوم فقال { يَوْمَ لاَ يُغْنِى مَوْلىً عَن مَّوْلىً شَيْئاً } يعني لا يدفع ولي عن ولي ، ولا قريب عن قريب شيئاً في الشفاعة { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } يعني : لا يمنعون مما نزل بهم من العذاب ، يعني الكافرين ، ثم وصف المؤمنين فإنه يشفع بعضهم لبعض فقال { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ } في نعمته للكافرين { ٱلرَّحِيمُ } بالمؤمنين .