Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 13-17)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيهِمْ ءَآيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ } يعني آيات القرآن التي هي تبيان كل شيء . { قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقآءَنَا } يعني مشركي أهل مكة . { ائتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَذَآ أَوْ بَدِّلْهُ } والفرق بين تبديله والإتيان بغيره أن تبديله لا يجوز أن يكون معه ، والإتيان بغيره قد يجوز أن يكون معه . وفي قولهم ذلك ثلاثة أوجه : أحدها : أنهم سألوه الوعد وعيداً ، والوعيد وعداً ، والحلال حراماً ، والحرام حلالاً ، قاله ابن جرير الطبري . الثاني : أنهم سألوه أن يسقط ما في القرآن من عيب آلهتهم وتسفيه أحلامهم ، قاله ابن عيسى . الثالث : أنه سألوه إسقاط ما فيه من ذكر البعث والنشور ، قاله الزجاج . { قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءي نَفْسِي } أي ليس لي أن أتلقاه بالتبديل والتغيير كما ليس لي أَن أتلقاه بالرد والتكذيب . { إِنْ أَتَّبعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ } فيما أتلوه عليكم من وعد ووعيد وتحليل وتحريم أو أمر أو نهي . { إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي } في تبديله وتغييره . { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } يعني يوم القيامة . قوله عز وجل : { قُل لَّوْ شَآءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ } يعني القرآن : { وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : ولا أعلمكم به ، قاله ابن عباس . الثاني : ولا أنذركم به ، قاله شهر بن حوشب . الثالث : ولا أشعركم به ، قاله قتادة . { فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ } فيه وجهان : أحدهما : أنه أراد ما تقدم من عمره قبل الوحي إليه لأن عمر الإنسان مدة حياته طالت أو قصرت . الثاني : أنه أربعون سنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعد الأربعين وهو المطلق من عمر الإنسان ، قاله قتادة . { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أني لم أدَّع ذلك بعد أن لبثت فيكم عمراً حتى أُوحِي إليّ ، ولو كنت افتريته لقدمته .