Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 20-23)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَإِذَآ أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّنْ بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُمْ } فيه أربعة أوجه : أحدها : رخاء بعد شدة . الثاني : عافية بعد سقم . الثالث : خصباً بعد جدب ، وهذا قول الضحاك . الرابع : إسلاماً بعد كفر وهو المنافق ، قاله الحسن . { إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ فِي ءَايَاتِنَا } فيه وجهان : أحدهما : أن المكر ها هنا الكفر والجحود ، قاله ابن بحر . الثاني : أنه الاستهزاء والتكذيب ، قاله مجاهد . ويحتمل ثالثاً : أن يكون المكر ها هنا النفاق لأنه يظهر الإيمان ويبطن الكفر . { قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً } يعني أسرع جزاء على المكر . وقيل إن سبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا على أهل مكة بالجدب فقحطوا سبع سنين كسني يوسف إجابة لدعوته ، أتاه أبو سفيان فقال يا محمد قد كنت دعوت بالجدب فأجدبنا فادع الله لنا بالخصب فإن أجابك وأخصبنا صدقناك وآمنا بك ، فدعا لهم واستسقى فسقوا وأخصبوا ، فنقضوا ما قالوه وأقاموا على كفرهم ، وهو معنى قوله { إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ فِي ءَايَاتِنَا } .