Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 118-119)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { ولو شاء ربُّك لجعل الناس أمّةً واحدةً } فيه وجهان : أحدهما : على ملة الإسلام وحدها ، قاله سعيد بن جبير . الثاني : أهل دين واحد ، أهل ضلالة وأهل هدى ، قاله الضحاك . { ولا يزالون مختلفين إلا من رَحِمَ ربّك } فيه ستة أقاويل : أحدها : مختلفين في الأديان إلا من رحم ربك من أهل الحق ، قاله مجاهد وعطاء . الثاني : مختلفين في الحق والباطل إلا من رحم ربك من أهل الطاعة ، قاله ابن عباس . الثالث : مختلفين في الرزق فهذا غني وهذا فقير إلا من رحم ربك من أهل القناعة . قاله الحسن . الرابع : مختلفين بالشقاء والسعادة إلا من رحم ربك بالتوفيق . الخامس : مختلفين في المغفرة والعذاب إلا من رحم ربك بالجنة . السادس : أنه معنى مختلفين أي يخلف بعضهم بعضاً ، فيكون من يأتي خلفاً للماضي لأن سوءاً في كل منهم خلف بعضهم بعضاً ، فاقتتلوا ومنه قولهم : ما اختلف الجديدان ، أي جاء هذا بعد ذاك ، قاله ابن بحر . { ولذلك خلقهم } فيه أربعة أقاويل : أحدها : للاختلاف خلقهم ، قاله الحسن وعطاء . الثاني : للرحمة خلقهم ، قاله مجاهد . الثالث : للشقاء والسعادة خلقهم ، قاله ابن عباس . الرابع : للجنة والنار خلقهم ، قاله منصور بن عبد الرحمن .