Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 64-68)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وأخذ الذين ظلموا الصيحةُ } فيها ثلاثة أقاويل : أحدها : أن جبريل عليه السلام صاح بهم . الثاني : أن الله تعالى أحدثها في حيوان صاح بهم . الثالث : أن الله تعالى أحدثها من غير حيوان . { فأصبحوا في ديارهم جاثمين } لأن الصيحة أخذتهم ليلاً فأصبحوا منها هلكى . { في ديارهم } فيه وجهان : أحدهما : في منازلهم وبلادهم ، من قولهم هذه ديار بكر وديار ربيعة . الثاني : في دار الدنيا لأنها دار لجميع الخلق . وفي { جاثمين } وجهان : أحدهما : مبيتين ، لأن الصحية كانت بياتاً في الليل ، قاله عبد الرحمن بن زيد . الثاني : هلكى بالجثوم . وفي الجثوم تأويلان : أحدهما : أنه السقوط على الوجه . الثاني : أنه القعود على الرُّكب . قوله عز وجل : { كأن لم يغنوا فيها } فيه وجهان : أحدهما : كأن لم يعيشوا فيها . الثاني : كأن لم ينعموا فيها . { ألا إنَّ ثمود كفروا ربهم } فيه وجهان : أحدهما : كذبوا وعيد ربهم . الثاني : كفروا بأمر ربهم . { ألا بُعْداً لثمود } فقضى عليهم بعذاب الاستئصال فهلكوا جيمعاً إلا رجلاً منهم وهو أبو رمحان كان في حرم الله تعالى فمنعه الحرم من عذاب الله تعالى .