Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 101-101)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { رب قد آتيتني من الملك } فيه أربعة أقاويل : أحدها : أن الملك هو احتياج حساده إليه ، قاله ابن عطاء . الثاني : أراد تصديق الرؤيا التي رآها . الثالث : أنه الرضا بالقضاء والقناعة بالعطاء . الرابع : أنه أراد مُلْك الأرض وهو الأشهر . وإنما قال من الملك لأنه كان على مصر من قبل فرعون . { وعلمتني من تأويل الأحاديث } فيه وجهان : أحدهما : عبارة الرؤيا . قاله مجاهد . الثاني : الإخبار عن حوادث الزمان ، حكاه ابن عيسى . { فاطر السموات والأرض } أي خالقهما . { أنت وليّي في الدنيا والآخرة } يحتمل وجهين : أحدهما : مولاي . الثاني : ناصري . { توفني مسلماً } فيه وجهان : أحدهما : يعني مخلصاً للطاعة ، قاله الضحاك . الثاني : على ملة الإسلام . حكى الحسن أن البشير لما أتى يعقوب قال له يعقوب عليه السلام : على أي دين خلفت يوسف ؟ قال : على دين الإسلام . قال : الآن تمت النعمة . { وألحقني بالصالحين } فيه قولان : أحدهما : بأهل الجنة ، قاله عكرمة . الثاني : بآبائه إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، قاله الضحاك . قال قتادة والسدي : فكان يوسف أول نبي تمنى الموت . وقال محمد بن إسحاق : مكث يعقوب بأرض مصر سبع عشرة سنة . وقال ابن عباس مات يعقوب بأرض مصر وحمل إلى أرض كنعان فدفن هناك . ودفن يوسف بأرض مصر ولم يزل بها حتى استخرج موسى عظامه وحملها فدفنها إلى جنب يعقوب عليهم السلام .