Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 67-68)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد … } يعني لا تدخلوا مصر من باب واحد ، وفيه وجهان : أحدها : يعني من باب واحد من أبوابها . { وادخلوا من أبواب متفرقة } ، قاله الجمهور . الثاني : من طريق واحد من طرقها { وادخلوا من أبواب متفرقة } أي طرق ، قاله السدي . وفيما خاف عليهم أن يدخلوا من باب واحد قولان : أحدهما : أنه خاف عليهم العين لأنهم كانوا ذوي صور وجمال ، قاله ابن عباس ومجاهد . الثاني : أنه خاف عليهم الملك أن يرى عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسداً أو حذراً ، قاله بعض المتأخرين . { وما أغني عنكم من الله من شيءٍ } أي من أي شيء أحذره عليكم فأشار عليهم في الأول ، وفوض إلى الله في الآخر . قوله عز وجل : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيءٍ } أي لا يرد حذر المخلوق قضاءَ الخالق . { إلاَّ حاجة في نفس يعقوب قضاها } وهو حذر المشفق وسكون نفس بالوصية أن يتفرقوا خشية العين . { وإنه لذو علم لما علمناه } فيه ثلاثة أوجه . أحدها : إنه لعامل بما علم ، قاله قتادة . الثاني : لمتيقن بوعدنا ، وهو معنى قول الضحاك . الثالث : إنه لحافظ لوصيتنا ، وهو معنى قول الكلبي .