Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 32-33)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { أفمن هو قائم على كل نفسٍ بما كسبت } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم الملائكة الذين وكلوا ببني آدم ، قاله الضحاك . الثاني : هو الله القائم على كل نفس بما كسبت ، قاله قتادة . الثالث : أنها نفسه . وفي قوله تعالى : { قائم } وجهان : أحدهما : يعني والياً ، كما قال تعالى { قائماً بالقسط } أي والياً بالعدل . الثاني : يعني عالماً بما كسبت ، قال الشاعر : @ فلولا رجالٌ من قريش أعزةٌ سرقتم ثياب البيت والله قائم @@ ويحتمل { بما كسبت } وجهين : أحدهما : ما كسبت من رزق تفضلاً عليها فيكون خارجاً مخرج الامتنان . الثاني : ما كسبت من عمل حفظاً عليها ، فيكون خارجاً مخرج الوعد والوعيد { وجعلوا لله شركاء } يعني أصناماً جعلوها آلهة . { قل سموهم } يحتمل وجهين : أحدهما : قل سموهم آلهة على وجه التهديد . الثاني : يعني قل صفوهم ليعلموا أنهم لا يجوز أن يكونوا آلهة . { أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض } أي تخبرونه بما لا يعلم أن في الأرض إلهاً غيره . { أم بظاهر مِن القول } فيها أربعة تأويلات : أحدها : معناه بباطل من القول ، قاله قتادة ، ومنه قول الشاعر : @ أعَيّرتنا ألبانها ولحومها وذلك عارٌ يا ابن ريطة ظاهر @@ أي بالحل . الثاني : بظن من القول ، وهو قول مجاهد . الثالث : بكذب من القول ، قاله الضحاك . الرابع : أن الظاهر من القول هو القرآن ، قاله السدي . ويحتمل تأويلاً خامساً : أن يكون الظاهر من القول حجة يظهرونها بقولهم ، ويكون معنى الكلام : أتخبرونه بذلك مشاهدين أم تقولون محتجّين .