Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 1-3)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ألر تلك أياتُ الكتاب وقرآن مبينٍ } فيه تأويلان : أحدهما : أن الكتاب هو القرآن ، جمع له بين الاسمين . الثاني : أن الكتاب هو التوراة والانجيل ، ثم قرنها بالقرآن بالقرآن المبين . وفي المراد بالمبين ثلاثة أوجه : أحدها : المبين إعجازه حتى لا يعارض . الثاني : المبين الحق من الباطل حتى لا يشكلا . الثالث : المبين الحلال من الحرام حتى لا يشتبها . قوله عز وجل : { رُبما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } وفي زمان هذا التمني ثلاثة أقاويل : أحدها : عند المعاينة في الدنيا حين يتبين لهم الهدى من الضلالة ، قاله الضحاك . الثاني : في القيامة إذا رأوا كرامة المؤمنين وذل الكافرين . الثالث : إذا دخل المؤمن الجنة ، والكافر النار . وقال الحسن : إذا رأى المشركون المؤمنين وقد دخلوا الجنة وصاروا هم إلى النار تمنوا أنهم كانوا مسلمين . وربما مستعملة في هذا الموضع للكثير ، وإن كانت في الأصل موضوعة للتقليل ، كما قال الشاعر : @ ألا ربّما أهدت لك العينُ نظرة قصاراك مِنْها أنها عنك لا تجدي @@ وقال بعضهم هي للتقليل أيضاً في هذا الموضع ، لأنهم قالوا ذلك في بعض المواضع لا في كلها .