Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 120-123)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { إنّ إبراهيم كان أمّةً } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : يُعلّم الخير ، قاله ابن مسعود وإبراهيم النخعي . قال زهير : @ فأكرمه الأقوام من كل معشر كرام فإن كذبتني فاسأل الأمم @@ يعني العلماء . الثاني : أمة يقتدى به ، قاله الضحاك . وسمي أمة لقيام الأمة به . الثالث : إمام يؤتم به ، قاله الكسائي وأبو عبيدة . { قانتاً لله } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : مطيعاً لله ، قاله ابن مسعود . الثاني : إن القانت هو الذي يدوم على العبادة لله . الثالث : كثير الدعاء لله عز وجل . { حنيفاً } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : مخلص ، قاله مقاتل . الثاني : حاجّا ، قاله الكلبي . الثالث : أنه المستقيم على طريق الحق ، حكاه ابن عيسى . { ولم يَكُ من المشركين } فيه وجهان : أحدهما : لم يك من المشركين بعبادة الأصنام . الثاني : لم يك يرى المنع والعطاء إلا من اللَّه . { وآتيناه في الدنيا حسنة } فيه أربعة تأويلات : أحدها : أن الحسنة النبوة ، قاله الحسن . الثاني : لسان صدق ، قاله مجاهد . الثالث : أن جميع أهل الأديان يتولونه ويرضونه ، قاله قتادة . الرابع : أنها تنوية الله بذكره في الدنيا بطاعته لربه . حكاه ابن عيسى . ويحتمل خامساً : أنه بقاء ضيافته وزيارة الأمم لقبره . { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } فيه وجهان : أحدهما : في منازل الصالحين في الجنة . الثاني : من الرسل المقربين . قوله عز وجل : { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً } فيه قولان : أحدهما : اتباعه في جميع ملته إلا ما أمر بتركه ، وهذا قول بعض أصحاب الشافعي ، وهذا دليل على جواز الأفضل للمفضول لأن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء . الثاني : اتباعه في التبرؤ من الأوثان والتدين بالإسلام ، قاله أبو جعفر الطبري .