Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 15-15)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { مَن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه } يعني لما يحصل له من ثواب طاعته . { ومَن ضلّ فإنما يضل عليها } يعني لما يحصل عليه من عقاب معصيته . { ولا تزر وازِرةٌ وزر أخرى } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : لا يؤاخذ أحد بذنب غيره . الثاني : لا يجوز لأحد أن يعصى لمعصية غيره . الثالث : لا يأثم أحد بإثم غيره . ويحتمل رابعاً : أن لا يتحمل أحد ذنب غيره ويسقط مأثمه عن فاعله . { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } فيه وجهان : أحدهما : وما كنا معذبين على الشرائع الدينية حتى نبعث رسولاً مبيناً ، وهذا قول من زعم أن العقل تقدم الشرع . الثاني : وما كنا معذبين على شيء من المعاصي حتى نبعث رسولاً داعياً ، وهذا قول من زعم أن العقل والشرع جاءا معاً . وفي العذاب وجهان : أحدهما : عذاب الآخرة . وهو ظاهر قول قتادة . الثاني : عذاب بالاستئصال في الدنيا ، وهو قول مقاتل .