Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 34-35)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { ولا تقربوا مال اليتيم إلاّ بالتي هي أحسن } وإنما خص اليتيم بالذكر لأنه إلى ذلك أحوج ، والطمع في ماله أكثر . وفي قوله { إلاّ بالتي هي أحسن } قولان : أحدهما : حفظ أصوله وتثمير فروعه ، وهو محتمل . الثاني : أن التي هي أحسن التجارة له بماله . { حتى يَبْلُغَ أَشدَّه } وفي الأشد وجهان : أحدهما : أنه القوة . الثاني : المنتهى . وفي زمانه ها هنا قولان : أحدهما : ثماني عشرة سنة . والثاني : الاحتلام مع سلامة العقل وإيناس الرشد . { وأوفوا بالعهد } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : أنها العقود التي تنعقد بين متعاقدين يلزمهم الوفاء بها ، وهذا قول أبي جعفر الطبري . الثاني : أنه العهد في الوصية بمال اليتيم يلزم الوفاء به . الثالث : أنه كل ما أمر الله تعالى به أو نهى فهو من العهد الذي يلزم الوفاء به . { إن العهد كان مسئولاً } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أن العهد كان مطلوباً ، قاله السدي . الثاني : أن العهد كان مسئولا عنه الذي عهد به ، فيكون ناقض العهد هو المسئول . الثالث : أن العهد نفسه هو المسئول بم نقِضت ، كما تُسأل الموءُودة بأي ذنب قتلت . قوله عز وجل : { … وزنُوا بالقسطاس المستقيم } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه القبان . قاله الحسن . الثاني : أنه الميزان صغر أو كبر ، وهذا قول الزجاج . الثالث : هو العدل . واختلف من قال بهذا على قولين : أحدهما : أنه رومي ، قاله مجاهد . الثاني : أنه عربي مشتق من القسط ، قاله ابن درستويه . { ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلاً } فيه وجهان : أحدهما : أحسن باطناً فيكون الخير ما ظهر ، وحسن التأويل ما بطن . الثاني : أحسن عقابة ، تأويل الشيء عاقبته .