Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 21-21)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وكذلك أعثرنا عليهم } فيه وجهان أحدهما : أظهرنا أهل بلدهم عليهم . الثاني : أطلعنا برحمتنا إليهم . { وليعلموا أن وعْدَ اللهِ حقٌّ … } يحتمل وجهين : أحدهما : ليعلم أهل بلدهم أن وعد الله حق في قيام الساعة وإعادة الخلق أحياء ، لأن من أنامهم كالموتى هذه المدة الخارجة عن العادة ثم أيقظهم أحياء قادر على إحياء من أماته وأقبره . الثاني : معناه ليرى أهل الكهف بعد علمهم أن وعد الله حق في إعادتهم . { إذ يتنازعون بينهم أمرهم } ذلك أنهم لما بعثوا أحدهم بورقهم إلى المدينة ليأتيهم برزق منها وطعام ، استنكروا شخصه واستنكرت ورقه لبعد العهد فحمل إلى الملك وكان صالحاً قد آمن ومن معه ، فلما نظر إليه قال : لعل هذا من الفتية الذين خرجوا على عهد دقيانوس الملك فقد كنت أدعو الله أن يريناهم ، وسأل الفتى فأخبره فانطلق والناس معه إليهم ، فلما دنوا من أهل الكهف وسمع الفتية كلامهم خافوهم ووصى بعضهم بعضاً بدينهم فلما دخلوا عليهم أماتهم الله ميتة الحق ، فحينئذ كان التنازع الذي ذكره الله تعالى فيهم . وفي تنازعهم قولان : أحدهما : أنهم تنازعوا هل هم أحياء أم موتى ؛ الثاني : أنهم تنازعوا بعد العلم بموتهم هل يبنون عليهم بنياناً يعرفون به أم يتخذون عليهم مسجداً . وقيل : إن الملك أراد أن يدفنهم في صندوق من ذهب ، فأتاه آت منهم في المنام فقال : أردت أن تجعلنا في صندوق من ذهب فلا تفعل فإنا من التراب خلقنا وإليه نعود فدعْنا .