Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 52-53)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { … وجعلنا بينهم موبقاً } فيه ستة أقاويل : أحدها : مجلساً ، قاله الربيع . الثاني : مهلكاً ، قاله ابن عباس وقتادة والضحاك ، قال الشاعر : @ استغفر الله أعمالي التي سلفت من عثرةٍ إن تؤاخذني بها أبق @@ أي أهلك ، ومثله قول زهير : @ ومن يشتري حسن الثناء بماله يصن عرضَه من كل شنعاء موبق @@ قال الفراء : جعل تواصلهم في الدنيا مهلكاً في الآخرة . الثالث : موعداً ، قاله أبو عبيدة . الرابع : عداوة ، قاله الحسن . الخامس : أنه واد في جهنم ، قاله أنس بن مالك . السادس : أنه واد يفصل بين الجنة والنار ، حكاه بعض المتأخرين . قوله عز وجل : { ورأى المجرمون النّار } يحتمل وجهين : أحدهما : أنهم عاينوا في المحشر . الثاني : أنهم علموا بها عند العرض . { فظنُّوا أنهم مُواقعوها } فيه وجهان : أحدهما : أنهم أمّلوا العفو قبل دخولها فلذلك ظنوا أنهم مواقعوها الثاني : علموا أنهم مواقعوها لأنهم قد حصلوا في دار اليقين وقد يعبر عن العلم بالظن لأن الظن مقدمة العلم . { ولم يجدوا عنها مصرفاً } فيه وجهان : أحدهما : ملجأ ، قاله الكلبي . الثاني : معدلاً ينصرفون إليه ، قاله ابن قتيبة ، ومنه قول أبي كبير الهذلي : @ أزهير هل عن شيبةٍ من مصرِف أم لا خلود لباذل متكلفِ @@ وفي المراد وجهان : أحدهما : ولم يجد المشركون عن النار مصرفاً . الثاني : ولم تجد الأصنام مصرفاً للنار عن المشركين .