Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 55-56)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءَهم الهُدى } فيه وجهان : أحدهما : وما منع الناس أنفسهم أن يؤمنوا . الثاني : ما منع الشيطان الناس أن يؤمنوا . وفي هذا الهدي وجهان : أحدهما : حجج الله الدالة على وحدانيته ووجوب طاعته . الثاني : رسول الله صلى الله عليه وسلم المبعوث لهداية الخلق . { إلاّ أن تأتيهم سنةُ الأولين } أي عادة الأولين في عذاب الإستئصال . { أو يأتيهم العذاب قبلاً } قرأ عاصم وحمزة والكسائي { قُبُلاً } بضم القاف والباء وفيه وجهان : أحدهما : تجاه ، قاله مجاهد . الثاني : أنه جمع قبيل معناه ضروب العذاب . ويحتمل ثالثاً : أن يريد : من أمامهم مستقبلاً لهم فيشتد عليهم هول مشاهدته . وقرأ الباقون قِبَلاً بكسر القاف ، وفيه وجهان : أحدهما : مقابلة . الثاني : معاينة . ويحتمل ثالثاً : من قبل الله تعالى بعذاب من السماء ، لا من قبل المخلوقين ، لأنه يعم ولا يبقى فهو أشد وأعظم . قوله عز وجل : { … ليُدحضوا به الحقَّ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : ليذهبوا به الحق ، ويزيلوه ، قاله الأخفش . الثاني : ليبطلوا به القرآن ويبدلوه ، قاله الكلبي . الثالث : ليهلكوا به الحق . والداحض الهالك ، مأخوذ من الدحض وهو الموضع المزلق من الأرض الذي لا يثبت عليه خف ولا حافر ولا قدم ، قال الشاعر : @ ردَيت ونجَى اليشكري حِذارُه وحادَ كما حادَ البعير عن الدحض @@ { واتخدوا آياتي وما أنذروا هُزُواً } يحتمل وجهين : أحدهما : أن الآية البرهان ، وما أنذروا القرآن . الثاني : الآيات القرآن وما أنذروا الناس . ويحتمل قوله : { هزواً } وجهين : أحدهما : لعباً . الثاني : باطلاً .