Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 22-23)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فَأجَآءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ } فيه وجهان : أحدهما : معناه ألجأها ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، ومنه قول الشاعر : @ إذ شددنا شدة صادقة فأجأناكم إلى سفح الجبل @@ الثاني : معناه فجأها المخاض كقول زهير : @ وجارٍ سارَ معتمداً إلينا أجاءته المخافة والرجاء . @@ وفي قراءة ابن مسعود { فَأَوَاهَا } { قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنها خافت من الناس أن يظنوا بها سوءاً قاله السدي . الثاني : لئلا يأثم الناس بالمعصية في قذفها . الثالث : لأنها لم تَرَ في قومها رشيداً ذا فراسة ينزهها من السوء ، قاله جعفر بن محمد رحمهما الله . { وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً } فيه خمسة تأويلات : أحدها : لم أخلق ولم أكن شيئاً ، قاله ابن عباس . الثاني : لا أعرف ولا يدرى من أنا ، قاله قتادة . الثالث : النسي المنسي هو السقط ، قاله الربيع ، وأبو العالية . الرابع : هو الحيضة الملقاة ، قاله عكرمة ، بمعنى خرق الحيض . الخامس : معناه وكنت إذا ذكرت لم أطلب حكاه اليزيدي . والنسي عندهم في كلامهم ما أعقل من شيء حقير قال الراجز :