Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 96-98)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمنُ وُدّاً } فيه وجهان : أحدهما : حباً في الدنيا مع الأبرار ، وهيبة عند الفجار . الثاني : يحبهم الله ويحبهم الناس ، قال الربيع بن أنس : إذا أحب الله عبداً ألقى له المحبة في قلوب أهل السماء ، ثم ألقاها في قلوب أهل الأرض . ويحتمل ثالثاً : أن يجعل لهم ثناء حسناً . قال كعب : ما يستقر لعبد ثناء في الدنيا حتى يستقر من أهل السماء . وحكى الضحاك عن ابن عباس : أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه جعل له ودّاً في قلوب المؤمنين . قوله عز وجل : { قَوْماً لُّدّاً } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : فجّاراً ، قاله مجاهد . الثاني : أهل إلحاح في الخصومة ، مأخوذ من اللدود في الأفواه ، فلزومهم الخصومة بأفواههم كحصول اللدود في الأفواه ، قاله ابن بحر . قال الشاعر : @ بغوا لَدَدَي حَنقاً عليَّ كأنما تغلي عداوة صدرهم في مِرجل @@ الثالث : جدالاً بالباطل ، قاله قتادة ، مأخوذ من اللدود وهو شديد الخصومة . قال الله تعالى : { وَهُوَ الْخِصَامِ } وقال الشاعر : @ أبيت نجياً للهموم كأنني أخاصم أقواماً ذوي جدلٍ لُدّا @@ قوله عز وجل : { وِكْزَاً } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : صوتاً ، قاله ابن عباس وقتادة والضحاك . الثاني : حِسّاً ، قاله ابن زيد . الثالث : أنه ما لا يفهم من صوت أو حركة ، قاله اليزيدي .