Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 23-24)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَإِنْ كُنْتُمْ في رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا } يعني في القرآن ، على عبدنا : يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ، والعبد مأخوذ من التعبد ، وهو التذلل ، وسُمي المملوك من جنس ما يعقل عبداً ، لتذللـه لمولاه . { فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ } فيه تأويلان : أحدهما : يعني من مثله من القرآن ، وهذا قول مجاهد وقتادة . والثاني : فأتوا بسورة من مثل محمد صلى الله عليه وسلم من البشر ، لأن محمداً بشر مثلهم . { وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : يعني أعوانكم ، وهذا قول ابن عباس . والثاني : آلهتكم ، لأنهم كانوا يعتقدون أنها تشهد لهم ، وهذا قول الفراء . والثالث : ناساً يشهدون لكم ، وهذا قول مجاهد . قوله عز وجل : { فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } الوَقود بالفتح الحطب ، والوُقود بالضم التوقُّد ، والحجارة من كبريتٍ أسود ، وفيها قولان : أحدهما : أنهم يعذبون فيها بالحجارة مع النار ، التي وقودها الناس ، وهذا قول ابن مسعود وابن عباس . والثاني : أن الحجارة وقود النار مع الناس ، ذكر ذلك تعظيماً للنار ، كأنها تحرق الحجارة مع إحراقها الناس . وفي قوله : { أُعِدَّتْ للْكَافِرِينَ } قولان : الأول : أنها وإن أعدت للكافرين ، فهي معدة لغيرهم من مستحقي العذاب من غير الكافرين ، وهي نار واحدة ، وإنما يتفاوت عقابهم فيها . والثاني : أن هذه النار معدة للكافرين خاصة ، ولغيرهم من مستحقي العذاب نارٌ غيرها .