Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 7-7)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { خَتَمَ اللهُ على قُلُوبِهِمْ } الختم الطبع ، ومنه ختم الكتاب ، وفيه أربعة تأويلات : أحدها : وهو قول مجاهد : أن القلب مثل الكف ، فإذا أذنب العبْدُ ذنباً ضُمَّ منه كالإصبع ، فإذا أذنب ثانياً ضم منه كالإصبع الثانية ، حتى يضمَّ جميعه ثم يطبع عليه بطابع . والثاني : أنها سمة تكون علامة فيهم ، تعرفهم الملائكة بها من بين المؤمنين . والثالث : أنه إخبار من الله تعالى عن كفرهم وإعراضهم عن سماع ما دعوا إليه من الحق ، تشبيهاً بما قد انسدَّ وختم عليه ، فلا يدخله خير . والرابع : أنها شهادة من الله تعالى على قلوبهم ، بأنها لا تعي الذكر ولا تقبل الحقَّ ، وعلى أسماعهم بأنها لا تصغي إليه ، والغشاوة : تعاميهم عن الحق . وسُمِّي القلب قلباً لتقلُّبِهِ بالخواطر ، وقد قيل : @ ما سُمِّيَ الْقَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبِهِ وَالرَّأْيُ يَصْرِفُ ، والإنْسَانُ أَطْوَارُ @@ والغشاوة : الغطاء الشامل .