Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 1-8)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { طه } فيه سبعة أقاويل : أحدها : أنه بالسريانية يا رجل ؛ قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وحكى الطبري : أنه بالنبطية يا رجل ؛ وقاله ابن جبير ، والسدي كذلك . وقال الكلبي : هو لغة عكل ، وقال قطرب : هو بلغة طيىء وأنشد ليزيد بن مهلهل : @ إن السفاهة ( طه ) من خليقتكم لا قدس الله أرواح الملاعين @@ الثاني : أنه اسم من أسماء الله تعالى وَقَسَمٌ أَقْسَمَ بِِهِ ، وهذا مروي عن ابن عباس أيضاً . الثالث : أنه اسم السورة ومفتاح لها . الرابع : أنه اختصار من كلام خص الله رسوله بعلمه . الخامس : أن حروف مقطعه يدل كل حرف منها على معنى . السادس : معناه : طوبى لمن اهتدى ، وهذا قول محمد الباقر بن علي زين العابدين رحمهما الله . السابع : معناه طَإِ الأَرْضَ بقدمك ، ولا تقم على إحدى رجليك يعني في الصلاة ، حكاه ابن الأنباري . ويحتمل ثامناً : أن يكون معناه طهّر ، ويحتمل ما أمره بتطهيره وجهين : أحدهما : طهر قلبك من الخوف . والثاني : طهر أُمَّتَك من الشرك . قوله تعالى : { مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْْءَانَ لِتَشْقَى } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : بالتعب والسهر في قيام الليل ، قاله مجاهد . الثاني : أنه جواب للمشركين لما قالواْ : إنه بالقرآن شقى ، قاله الحسن . الثالث : معناه لا تشْقِ بالحزن والأسف على كفر قومك ، قاله ابن بحر . قوله تعالى : { إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى } فيه وجهان : أحدهما : إلا إنذاراً لمن يخشى الله . والثاني : إلا زجراً لمن يتقي الذنوب . والفرق بين الخشية والخوف : أن الخوف فيما ظهرت أسبابه والخشية فيما لم تظهر أسبابه . قوله عز وجل : { لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : له ملك السموات والأرض . الثاني : له تدبيرها . الثالث : له علم ما فيها . وفي { … الثَّرَى } وجهان : أحدها : كل شيء مُبْتلّّ ، قاله قتادة . الثاني : أنه التراب في بطن الأرض ، قاله الضحاك . الثاني : أنها الصخرة التي تحت الأرض السابعة ، وهي صخرة خضراء وهي سجِّين التي فيها كتاب الفجار ، قاله السدي . قوله عز وجل : { وَإِن تَجْهَرْ بَالْقَوْلِ } فم حاجتك إلى الجهر ؟ لأن الله يعلم بالجهر وبالسر . { فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأخْفَى } فيه ستة تأويلات : أحدها : أن " السِّرَّ " ما حدَّث به العبد غيره في السر . " وأَخْفَى " ما أضمره في نفسه ، ولم يحدّث به غيره ، قاله ابن عباس . الثاني : أن السر ما أَضمره العبد في نفسه . وأخفى منه ما لم يكن ولا أضمره أحد في نفسه قاله قتادة وسعيد بن جبير . الثالث : يعلم أسرار عباده ، وأخفى سر نفسه عن خلقه ، قاله ابن زيد . الرابع : أن السر ما أسره الناس ، وأخفى : الوسوسة ، قاله مجاهد . الخامس : أن السر ما أسره من علمه وعمله السالف ، وأخفى : وما يعلمه من عمله المستأنف ، وهذا معنى قول الكلبي . السادس : السر : العزيمة ، وما هو أخفى : هو الهم الذي دون العزيمة .