Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 36-40)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } فيه قولان : أحدهما : أن المعنيّ بالإِنسان آدم ، فعلى هذا في قوله : { مِنْ عَجَلٍ } ثلاثة تأويلات : أحدها : أي معجل قبل غروب الشمس من يوم الجمعة وهو آخر الأيام الستة ، قاله مجاهد والسدي . الثاني : أنه سأل ربه بعد إكمال صورته ونفخ الروح في عينيه ولسانه أن يعجل إتمام خلقه وإجراء الروح في جميع جسده ، قاله الكلبي . الثالث : أن معنى { من عجل } أي من طين ، ومنه قول الشاعر : @ والنبع في الصخرة الصماء منبته والنخل ينبت بين الماء والعجل @@ والقول الثاني : أن المعنى بالإِنسان الناس كلهم ، فعلى هذا في قوله : { من عجل } ثلاثة تأويلات : أحدها : يعني خلق الإِنسان عجولاً ، قاله قتادة . الثاني : خلقت العجلة في الإِنسان قاله ابن قتيبة . الثالث : يعني أنه خلق على حُب العجلة . والعجلة تقديم الشيء قبل وقته ، والسرعة تقديمه في أول أوقاته .