Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 17-19)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُم } فيه قولان : أحدهما أنه حَشْرُ الموت ، قاله مجاهد . الثاني : حشر البعث ، قاله ابن عباس . { وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ } قاله مجاهد : هم عيسى وعزير والملائكة . { فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هؤُلآءِ } وهذا تقرير لإِكذاب من ادّعى ذلك عليهم وإن خرج مخرج الاستفهام . وفيمن قال له ذلك القول قولان : أحدهما أنه يقال هذا للملائكة ، قاله الحسن . الثاني : لعيسى وعزير والملائكة ، قاله مجاهد . { أَمْ هُمْ ضَلُّواْ السَّبِيلَ } أي أخطأوا قصد الحق بأجابوا بأن : { قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَن نَتَّخذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيآءَ } فيه وجهان : أحدهما ما كنا نواليهم على عبادتنا . الثاني : ما كنا نتخذهم لنا أولياء . { وَلكن مَّتَّعْنَهُمْ وَءَابَاءَهُمْ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : متعهم بالسلامة من العذاب ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : بطول العمر ، حكاه النقاش . الثالث : بالأموال والأولاد . { حَتَّى نَسُواْ الذِكْر } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : حتى تركوا القرآن ، قاله ابن زيد . الثاني : حتى غفلوا عن الطاعة . الثالث : حتى نسوا الإِحسان إليهم والإِنعام عليهم . { وََكَانَوا قَوْماً بُوراً } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : يعني هلكى ، قاله ابن عباس ، مأخوذ من البوار وهو الهلاك . الثاني : هم الذين لا خير فيهم ، قاله الحسن مأخوذ من بوار الأرض وهو تعطلها من الزرع فلا يكون فيها خير . الثالث : أن البوار الفساد ، قاله شهر بن حوشب وقتادة ، مأخوذ من قولهم بارت إذا كسدت كساد الفاسد ومنه الأثر المروي : نعوذ بالله من بوار الأيم ، وقال عبد الله بن الزِبعرى : @ يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بُور @@ { فقد كذبوكُم بما تقولون } فيه قولان : أحدهما : أن الملائكة والرسل قد كذبوا الكفار فيما يقولون أنهم اتخذوهم أولياء من دونه ، قاله مجاهد . الثاني : أن المشركين كذبوا المؤمنين فيما يقولونه من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن زيد . { فَمَا يَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً } فيه أربعة أوجه : أحدها : صرف العذاب عنهم ولا ينصرون أنفسهم ، قاله ابن زيد . الثاني : فما يستطيعون صرف الحجة عنهم ولا نصراً على آلهتهم في تعذيبهم ، قاله الكلبي . الثالث : فما يستطيعون صرفك يا محمد عن الحق ولا نصر أنفسهم من عذاب التكذيب ، حكاه عيسى . الرابع : أن الصرف الحيلة حكاه ابن قتيبة والصرف الحيلة مأخوذ من قولهم إنه ليتصرف أي يحتال . وأما قولهم لا يقبل منهم صرف ولا عَدْل ففيه وجهان : أحدهما : أن الصرف : النافلة ، والعَدل : الفريضة . الثاني : أن الصرف : الدية ، والعَدل : القود .