Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 123-135)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أَتَبْنُونَ بَكُلِّ رِيعٍ } فيه ستة تأويلات : أحدها : أن الريع الطريق ، قاله السدي ، ومنه قول المسيب بن علي : @ في الآل يخفضها ويرفعها ريع يلوح كأنه سحل @@ السحل : الثوب الأبيض ، شبه الطريق به . الثاني : أنه الثنية الصغيرة ، قاله مجاهد . الثالث : أنه السوق ، حكاه الكلبي . الرابع : أنه الفج بين الجبلين ، قاله مجاهد . الخامس : أنه الجبال ، قاله أبو صخر . السادس : أنه المكان المشرف من الأرض ، قاله ابن عباس ، قال ذو الرمة : @ طِراق الخوافي مشرق فوق ريعهِ ندى ليله في ريشه يترقرق @@ { ءَايةٍ تَعْبَثُونَ } في آية ثلاثة أوجه : أحدها : البنيان ، قاله مجاهد . الثاني : الأعلام ، قاله ابن عباس . الثالث : أبراج الحمام ، حكاه ابن أبي نجيح . وفي العبث قولان : أحدها : اللهو واللعب ، قاله عطية . الثاني : أنه عبث العشّارين بأموال من يمر بهم ، قاله الكلبي . قوله تعالى : { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ } فيها ثلاثة أقاويل : أحدها : القصور المشيدة ، قاله مجاهد ، ومنه قول الشاعر : @ تركنا ديارهم منهم قفاراً وهَدّمنا المصانع والبُروجا @@ الثاني : أنها مآجل الماء تحت الأرض ، قاله قتادة ، ومنه قول لبيد : @ بَلينا وما تبلى النجوم الطوالع وتبقى الجبال بعدنا والمصانع @@ الثالث : أنها بروج الحمام ، قاله السدي . { لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } أي كأنكم تخلدون باتخاذكم هذه الأبينة ، وحكى قتادة : أنها في بعض القراءات : كأنكم خالدون . قوله تعالى : { وَإذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أقوياء ، قاله ابن عباس . الثاني : هو ضرب السياط ، قاله مجاهد . الثالث : هو القتل بالسيف في غير حق ، حكاه يحيى بن سلام . وقال الكبي : هو القتل على الغضب . ويحتمل رابعاً : أنه المؤاخذة على العمد والخطأ من غير عفو ولا إبقاء .