Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 67-69)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً ءَآمِناً } قال عبد الرحمن بن زيد : هي مكة وهم قريش أمنهم الله بها . { وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ } قال الضحاك : يقتل بعضهم بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً فأذكرهم الله بهذه النعمة ليذعنوا له بالطاعة . { أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ } فيه وجهان : أحدهما : أفبالشرك ، قاله قتادة . الثاني : بإبليس ، قاله يحيى بن سلام . { وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ } فيه أربعة أوجه : أحدها : بعافية الله ، قاله ابن عباس . الثاني : بعطاء الله وإحسانه ، قاله ابن شجرة . الثالث : ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى ، قاله يحيى بن سلام . الرابع : بإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف ، حكاه النقاش ، وهذا تعجب وإنكار خرج مخرج الاستفهام . قوله تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً } بأن جعل لله شريكاً أو ولداً . { أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : بالتوحيد ، قاله السدي . الثاني : بالقرآن ، قاله يحيى بن سلام . الثالث : بمحمد صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن شجرة . { مَثْوًى … } أي مستقراً . قوله : { وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا } فيه أربعة أوجه : أحدها : قاتلوا المشركين طائعين لنا . الثاني : جاهدوا أنفسهم في هواها خوفاً منا . الثالث : اجتهدوا في العمل بالطاعة والكف عن المعصية رغبة في ثوابنا وحذراً من عقابنا . الرابع : جاهدوا أنفسهم في التوبة من ذنوبهم . { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } فيه أربعة تأويلات : أحدها : يعني الطريق إلى الجنة ، قاله السدي . الثاني : نوفقهم لدين الحق ، حكاه النقاش . الثالث : معناه الذين يعملون بما يعلمون يهديهم لما لا يعلمون ، قاله عباس أبو أحمد . الرابع : معناه لنخلصنّ نياتهم وصدقاتهم وصلواتهم وصيامهم ، قاله يوسف بن أسباط . { وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } أي في العون لهم ، الله أعلم .