Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 113-117)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَيْسُوا سَوَاءً ، مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَةٌ قَآئِمَةٌ } روي عن ابن عباس أن سبب نزولها أنه أسلم عبد الله ابن سلام وجماعة معه ، فقالت أحبار اليهود : ما آمن بمحمد إلاّ شرارنا ، فأنزل الله تعالى : { لَيسُوا سَوَاءً } إلى قوله : { وأولئك مِنَ الصَّالِحِينَ } . { أمةٌ قَائِمَةٌ } فيه ثلاث تأويلات : أحدها : عادلة ، وهو قول الحسن ، وابن جريج . والثاني : قائمة بطاعة الله ، وهو قول السدي . والثالث : يعني ثابتة على أمر الله تعالى ، وهو قول ابن عباس ، وقتادة ، والربيع . { يَتْلُونَ ءَايَاتِ اللهِ ءَانآءَ اللَّيْلِ } فيه تأويلان : أحدهما : ساعات الليل ، وهو قول الحسن ، والربيع . والثاني : جوف الليل ، وهو قول السدي . واختلف في المراد بالتلاوة في هذا الوقت على قولين : أحدهما : صلاة العَتْمَة ، وهو قول عبد الله بن مسعود . والثاني : صلاة المغرب والعشاء ، وهو قول الثوري . { وَهُمْ يَسْجُدُونَ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : يعني سجود الصلاة . والثاني : يريد الصلاة لأن القراءة لا تكون في السجود ولا في الركوع ، وهذا قول الزجاج ، والفراء . والثالث : معناه يتلون آيات الله أناء الليل وهم مع ذلك يسجدون . { مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ } اختلفواْ في سبب نزولها على قولين : أحدهما : أنها نزلت في أبي سفيان وأصحابه يوم بدر عند تظاهرهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم . والثاني : أنه نزلت في نفقة المنافقين مع المؤمنين في حرب المشركين على جهة النفاق . وفي الصّرِّ تأويلان : أحدهما : هو البرد الشديد ، وهو قول ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، والسدي . والثاني : أنه صوت لهب النار التي تكون في الريح ، وهو قول الزجاج ، وأصل الصّر صوت من الصرير . { أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ } فيه تأويلان : أحدهما : معناه أن ظلمهم اقتضى هلاك زرعهم . والثاني : يعني أنهم ظلموا أنفسهم بأن زرعواْ في غير موضع الزرع وفي غير وقته فجاءت ريح فأهلكته فضرب الله تعالى هذا مثلاً لهلاك نفقتهم .