Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 1-5)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { الم . تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ } فيه أربعة أوجه : أحدها : المحكم أَحكمت آياته بالحلال والحرام والأحكام . قاله يحيى بن سلام . الثاني : المتقن لا يأيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو قريب من المعنى الأول ، قاله ابن شجرة . الثالث : البين أنه من عند الله ، قاله الضحاك . الرابع : أنه يظهر من الحكمة بنفسه كما يظهره الحكيم بقوله ، قاله ابن عيسى . قوله تعالى : { هُدًى } فيه وجهان : أحدهما : هدى من الضلالة ، قاله الشعبي . الثاني : هدى إلى الجنة ، قاله يحيى بن آدم . { وَرَحْمَةً } فيه وجهان : أحدهما : أن القرآن رحمة من العذاب لما في من الزجر عن استحقاقه وهو وجهان : أحدهما : أنه خرج مخرج النعت بأنه هدى ورحمة . الثاني : أنه خرج مخرج المدح بأن فيه هدى ورحمة . { لِلْمُحْسِنِينَ } وفي الإحسان ثلاثة أوجه : أحدها : أنه الإيمان الذي يحسن به إلى نفسه ، قاله ابن شجرة . الثاني : أنه الصلة والصلاة ، قاله الحسن . الثالث : ما روى عمر بن الخطاب قال : بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فقال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ قال : " أًن تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِن لَّمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ . وَتُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحبُ لِنَفْسِكَ " قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ قال : " نعم " قال الرجل : صدقت . ثم انطلق الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عَلَيَّ بِالرَّجُلِ " . فطلبناه فلم نقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللَّهُ أَكْبَرُ ذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيِهِ السَّلاَمُ أَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَكُم أَمُورَ دِينِكُم " . قوله تعالى : { أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِن رَّبِّهِم } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : على نور من ربهم ، قاله ابن عباس . الثاني : على بينة ، قاله ابن جبير . الثالث : على بيان ، قاله يحيى بن سلام . { وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } فيه أربعة أوجه : أحدها : بمعنى السعداء ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : المنجحون ، قاله ابن شجرة . الثالث : الناجحون ، قاله النقاش . الرابع : أنهم الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربواْ ، قاله ابن عباس .