Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 20-21)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ سخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّموَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ } وفي تسخيره ذلك وجهان : أحدهما : تسهيله . الثاني : الانتفاع به . { وَأَسْبَغَ عَلَيَكُمْ نِعَمَهُ } قرأ نافع وأبو عمرو وحفص بغير تنوين على الجمع والباقون بالتنوين يعني نعمة واحدة ، وفي هذه القراءة وجهان : أحدهما : أنه عنى الإسلام فجعلها واحدة ، قاله إبراهيم . الثاني : أنه قصد التكثير بلفظ الواحد كقول العرب : كثر الدينار والدرهم ، والأرض سيف وفرس ، وهذا أبلغ في التكثير من لفظ الجمع ، قاله ابن شجرة . وفي قوله : { ظَاهِرةً وَبَاطِنَةً } خمسة أقاويل : أحدها : أن الظاهرة الإسلام ، والباطنة ما ستره الله من المعاصي قاله مقاتل . الثاني : أن الظاهرة على اللسان ، والباطنة في القلب ، قاله مجاهد ووكيع . الثالث : أن الظاهرة ما أعطاهم من الزي والثياب ، والباطنة متاع المنازل ، حكاه النقاش . الخامس : الظاهرة الولد ، والباطنة الجماع . ويحتمل سادساً : أن الظاهرة في نفسه ، والباطنة في ذريته من بعده . ويحتمل سابعاً : أن الظاهرة ما مضى ، والباطنة ما يأتي . ويحتمل ثامناً : أن الظاهرة في الدنيا ، والباطنة في الآخرة . ويحتمل تاسعاً : أن الظاهرة في الأبدان ، والباطنة في الأديان . { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ في اللَّهِ بِغَيرِ عَلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كَتَابٍ مُنِيرٍ } فيه قولان : أحدهما : نزلت في يهودي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أخبرني عن ربك من أي شيء هو ؟ فجاءت صاعقة فأخذته . الثاني : أنها نزلت في النضر بن الحارث كان يقول : إن الملائكة بنات الله ، قاله أبو مالك .