Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 34-34)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } يحتمل وجهين : أحدهما : أن قيامها مختص بعلمه . الثاني : أن قيامها موقوف على إرادته . { وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ } فيما يشاء من زمان ومكان . { وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ } فيه وجهان : أحدهما : من ذكر وأنثى ، سليمٍ وسقيم . الثاني : من مؤمن وكافر وشقي وسعيد . { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً } فيه وجهان : أحدهما : من خير أو شر . الثاني : من إيمان أو كفر . { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } فيه وجهان : أحدهما : على أي حكم تموت من سعادة أو شقاء ، حكاه النقاش . الثاني : في أي أرض يكون موته ودفنه وهو أظهر . وقد روى أبو مليح عن أبي عزة الهذلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى قَبْضَ رُوحٍ عَبْدٍ بَأَرْضٍ جَعَلَ إِلَيْهَا حَاجَةً فَلَمْ يَنْتهِ حَتَّى يُقَدِمَهَا " ، ثم قرأ صلى الله عليه وسلم { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } إلى قوله : { بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } . وقال هلال بن إساف : ما من مولود يولد إلا وفي سرته من تربة الأرض التي يدفن فيها . { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } يحتمل وجهين : أحدهما : عليم بالغيب خبير بالنية . الثاني : عليم بالأعمال خبير بالجزاء . ويقال إن هذه الآية نزلت في رجل من أهل البادية يقال له الوارث بن عمرو بن حارثة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن امرأتي حبلى فأخبرني ماذا تلد ، وبلادنا جدبة فأخبرني متى ينزل الغيث ، وقد علمت متى ولدت فأخبرني متى تقول الساعة ؟ فنزلت هذه الآية ، والله أعلم .